Nathan Wilson, Marine Biological Laboratory
تعريف العفن
ينطبق مصطلح "العفن" على مجموعة متنوعة بدرجة كبيرة من الكائنات الحية. وعلى الرغم من أن معظمها ينتمي إلىالفطريات، إلا أن السمة الموحدة هي أنها تكون فقاعة لزجة متعددة الخلايا لا تمتاز بهيكل محدد (1).
العفن الفطري
تنتمي كجموعة متنوعة من الفطريات إلى "العفن" بما في ذلك أعضاء مجموعات الفطريات الزيجوتية، والفطريات الزقية، والفطريات البازيدية. كما يضم العفن الفطري عفن الخبز الشائع البنسيليوم، الذي أدى لاكتشاف المضادات الحيوية، والعفن الأسود السام (Stachybotryschartarum) الذي يعد أحد الأنواع المرتبطة "بمتلازمة مرض المباني" (7). وترتبط مجموعات العفن الفطري المختلفة بمجموعات متنوعة أخرى من الفطريات التي تشتهر بانتاج عيش الغراب والتي لا تصنف عادة ضمن العفن. ومع ذلك، لا يدرك الكثير من الأشخاص أنه حتى ضمن تلك الأنواع، لا يتعدى عيش الغراب كونه "الجسد المثمر" المنتج للأبواغ والشبيه بالزهور من كائن حي أكبر ينمو في أغلب الأحيان بصورة غير مرئية في التربة أو بداخل الأخشاب أو المواد الأخرى. يتكون الكائن الحي الأكبر من خيوط صغيرة، أو الغزل الفطري، والذي يمتاز بمظهر العفن عند تكتله. وعادة ما يظهر ذلك النوع من العفن داخل أخشاب جذع الأشجار المتعفنة أو الأوراق المتحللة. وعلى الرغم من ذلك، إذا قلبت قطعة خشب ووجدت شيء يبدوا كالعفن، قد يكون ذلك ما يسميه المتخصصون "القشرة". القشور، مثل الفطريات الخيطية (Botryobasidium cancans)، هي أجساد مثمرة مثل عيش الغراب والتي تتصل بصورة رئيسية بجذع الأشجار (أو سطح أخر) عوضًا عن تكوين عيش الغراب القائم بذاته. وقد يسهل الافتراض أن تلك القشور تساعد على تحلل جذع الأشجار، وذلك صحيح في العديد من الحالات. ومع ذلك، ففي بعض الحالات، مثل الفطريات القشرية (Byssocorticium atrovirens)، تغطي تلك الفطريات السطح ويتواجد كائن فطري أكبر تحت التربة، غالبًا ما يساعد الأشجار على جمع المياه والمغذيات بكفأة أكبر.
العفن الغروي
وينطبق مصطلح العفن أيضًا على بعض الأنواع غير الفطرية، خاصة العفن الغروي مثل النوعين (Lycogala epidendrumo) أو (Fuligo septica). ترتبط غالبية العفن الغروي بالأميبا الوحيدة الخلية الشهيرة بصورة أكبر من أنواع العفن الفطرى الأخرى المتنوعة. وفي العديد من الحالات، تعيش تلك الكائنات الحية المذهلة الجزء الأكبر من حياتها كخليات منفردة تجوب البكتريا الآكلة للتربة حتى تتسبب إشارة كيميائية في تجمعها بنقطة واحدة، فيما يوصف التكاثر الجماعي لمجهريات البقعة (4). وتكون تلك التجمعات كبيرة جدًا لدرجة تسمح برؤيتها بالعين المجردة وينتج عنها تراكيب منتجة للأبواغ تساعد على تناسل الأنواع.
العفن المائي
وبعكس الفكرة السائدة للعفن، يُنتج العفن المائي مجموعات متعددة الخلايا لا ترى بالعين المجردة؛ وعند فحصها تحت المجهر، خلط الباحثون بينها وبين نوع من أنواع العفن الفطري. وفي تلك الحالة، تعد تلك الكائنات الحية من الفطريات البيضية، الأكثر ارتباطًا بعشب البحر من المجموعات الأخرى التي تمت مناقشتها سابقًا. وتضم تلك المجموعة الكائنات الحية المسببة ﻟﻠﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭﺓ (Phytophthora infestans) وعدوى الموت المفاجئ لأشجار البلوط (Phytophthora ramorum).
References
1. Thurber J. (1950) The 13 clocks. USA: Simon & Schuster.
2. Sykes R. (2001) Penicillin: From discovery to product. Bulletin of the World Health Organization 79(8): 778-779.
3. CDC. (2012) Centers for disease control and prevention: Facts about stachybotrys chartarum and other molds. 2012(9/24).
4. Margulis L, Schwartz K, Dolan M. (1999) Diversity of life: The illustrated guide to five kingdoms. Sudbury, MA: Jones & Bartlett Learning.
5. Judelson HS, Ah-Fong A. (2010) The kinome of Phytophthora infestans reveals oomycete-specific innovations and links to other taxonomic groups. BMC Genomics 11:700.
6. Krings M, Taylor TN, Dotzler N. (2011) The fossil record of the peronosporomycetes (oomycota). Mycologia 103(3): 445- 457.
7. Environmental Protection Agency. (2009) Sick Building Syndrome Fact Sheet.